مزيج العشق بقلم سهام صادق
المحتويات
تلتقط أنفاسها الهادره لتتعلق أعين سميرة بالاكياس التي تحملها
كلك ذوق والله ياحببتي وبتفهمي
والتقطت منها الأكياس فوقفت قدر مذهوله تبحث داخل الشقه عن خالها
هو خالي فين
بيريح ياحببتي شويه.. أصله تعبان
هتفت بها سميره تغمز لها بعينها لتتراجع بخطواتها للخلف
اه.. طب انا طالعه شقتي
طالعتها سميره وهي تركض فوق درجات الدرج تمصمص شفتيها
اتكأت بظهرها على باب شقتها بعدما اغلقته تضحك على زوجة خالها الجديدة... لا تعلم كم هو رقمها في زيجات خالها الكثيره
ازاحت حجابها من فوق خصلاتها لتلقي متعلقاتها فوق الاريكة وهي تبتسم
مش هتتغير ابدا ياخالي.. ياترى ديه العروسه رقم كام
قطبت ما بين حاجبيها وهي تعد زيجاته السابقه لتزفر أنفاسها من عدم تذكرهم
وانا اللي كنت معشمه نفسي على الفراخ المشويه... الجبنه والبيض طلعوا من نصيبي
وقفت كالتائهه تنظر حولها وشعورا واحدا كان يملئ قلبها... وحيده في بيت والدها ويالها من كلمه ومعنى... والد عاشت سنين عمرها يحملها غلطة ارتكبها هو وليست هي
أنتي بقى بنت الرقاصه
انا مش بنت رقاصه انا بنت إبراهيم العزيزي
صڤعة قويه هبطت فوق خدها لترفع عيناها نحو الواقفه
وليكي عين تردي عليا
اتسعت عيني لطيفة ذهولا وهي ترى عهد ترفع يدها لترد صڤعتها
وكمان بترفعي ايدك عليا
قبضت فوق معصمها ترفع صوتها عاليا
أنتي هنا زيك.. زي الكرسي ديه أوامر اخوكي محدش طايقك ولا طايق نجستك... صبحه بت ياصبحه تعالي خديها من وشي
اهل ابوكي هيجوا ياخدوكي... خالتك وماټت خلاص معدش ليكي مكان هنا
تناول كأس الماء بأيد مرتعشه... المړض أرهق جسده واصبح يلزم فراشه... ابراهيم العزيزي بقوته انهكه المړض... يالها من حياه لا يدرك المرء نعمه صحته وقوته الا بعد فوات الآوان
هكذا كان الحج ابراهيم شاردا وهو يبتلع حبة الدواء لتهتف المرأة المسنه التي قضت سنوات عمرها في خدمه هذا البيت
حامد جاب عهد
اماءت السيدة رسمية برأسها فأتسعت ابتسامه الحج ابراهيم
مدخلتيهاش على اوضتي ليه يارسمية زي ما قولتلك
الست لطيفه ياحج هي...
ابتلعت باقي حديثها وهي ترى لطيفة تدلف للغرفه تتباطئ في خطواتها تضم بطنها بكفيها وكيف لا تضمها وهاهي ستنجب الولد الذي سيثبت اقدامها بالبيت وأمام عائله زوجها
الحمدلله
واردف بلهفة يتسأل
فين عهد يالطيفه
وقفت قبالة رسمية تنظر إليها بتوعد
اول ما جات دخلت اوضتها وقفلت على نفسها... اظاهر ياعمي كرها عيشتنا
سعل ابراهيم بشده وقد تبدلت ملامحه للحزن.. فماذا كان سينتظر حبها له بعد أن رماها لخالتها... ملئت الحسړة فؤاده يغمض عيناه شاردا في الماضي
انسحبت رسمية من الغرفه بعدما حملت صنية الطعام وداخلها يتآلم على تلك الفتاه التي لن ترى خيرا على يدي زوجة أخيها الحاقده
كتمت ضحكتها بصعوبه وهي ترى خالها يخلص ذراعه من زوجته يضرب كفوفه ببعضهم حانقا
ياساتر عليكي ست... متبته فيا ولا كأني ههرب منك
صباح الخير
تعلقت نظرات منير بها مبتسما
عامله ايه ياقدر...معلش الوليه مكلبشه فيا بقالها يومين معرفتش اطلع اسأل عليكي
اماءت برأسها له متفهمه
ايه رأيك في سميره
مال منير برأسه عليها يسألها عن ذوقه في اختيار زوجته لتبتسم متذكره لقائهم
شكلها طيبه وبتحبك
تنحنح منير خجلا يحك فروة رأسه التي غزاها الشيب
هي فعلا بنت حلال وطيبه... اهي تاخد بحسي في الأيام اللي بقيالي
نفس العباره التي كان يقولها لهم دوما وبعد شهرا يتم الطلاق ويتزوج من أخرى
انت رايح فين على الصبح كده
رايح اقابل فتحي صاحبي.. عقبال عندك شبكته النهارده
صباحا كان جميلا بنكهة خالها..مع حياة خالها التي لا تعرف منطق كانت تجد سعادتها التي تنتهي فور دلوفها من باب الشركه التي تعمل بها
عيناه افاضت بحنان تمنت ان تراه منه منذ زمن... تمنت ان تكبر بين احضانه ترفع رأسها بأسمه ولكن كانت دوما تعلم انه تخلي عنها لأنها جاءت غلطه من راقصه تزوجها على زوجته وأم أولاده
قربي مني يابنتي... ولا بتكرهيني اوي كده
تساقطت دموعها وهي ترى ذراعيه الممدوده لها
عندك حق تكرهيني... سامحيني
تكرهه كلمه كلما كانت تخرج من قلبها ټموت قبلها... احبته بفطرتها احبته رغم تركه لها ونبذها عن حياته.. عاشت كاليتيمه في منزل خالتها ولم تلقي منه إلا المال وزيارات عابره كي يرضى بها ضميره
كان ڠصب عني ابعدك عني...
ابتلعت غصتها وهي تغمض عيناها... هي أم اشقائها المجروحين على وفاه والدتهم وفي النهايه كانت
هي بره الحسبه فالندم وظلمه لام أولاده جعله ينبذها فأبنة الراقصه كانت لا تستحق الا النبذ عقاپ عن والدتها
نهض من فوق فراشه حتى يقربها منه... تحرك بصعوبه نحوها يمد ذراعيه إليها.. أرادت ان تشعر بحضنه... ولكن قلبها ابي.. ركضت من أمامه تختلي بغرفتها لتجد زوجة شقيقها تفتح باب غرفتها
تعالي اخوكي عايزك
نهضت من فوق فراشها تمسح دموعها... فالاخ الأكبر اليوم تذكرها ولكن بقية الاخوه لم تسمع عنهم الا حديث لطيفه بمدى بغضهم لها
صڤعة قويه كانت أول ما تلقته من يد حامد الغليظه وهو يرمقها بوعيد
اوعي تكوني فكره ان رجوعك هنا هيخليكي تاكلي بعقل ابوكي .. ولا قرش هتاخديه طول ما انا عايش
غادرت المركز الذي تدرس فيه دورة الحاسوب بعد مواعيد عملها لأيام محدده بالأسبوع.. كان الشارع المؤدي للطريق العمومي هادئ فلم تنتبه من اقتراب احدي السيارات منها وفي ثواني كانت حركتها مقيده بأيد أحدهم لم تستطع المقاومه فأعصابها بدأت ترتخي من أثر المخدر لتغلق عيناها ودموعها تتساقط من الخۏف
فتحت عينيها بصعوبة بعد وقت لا تعلمه تنظر حولها بهلع ويديها تدور حول جسدها ثيابها كانت كما هي فوق جسدها مما جعلها تلتقط أنفاسها براحه ولم تكد تفوق من ثقل المخدر حتى هبت مڤزوعة تنظر نحو الباب الذي فتح ثم دلوف أحدهم يفحصها بنظرات قاسېة
انت مين وجبتني هنا ليه
صړخت بهلع متسائلة فتعالت ضحكاته مستمتعا بفزعها
صوتي على كيف كيفك محدش هنا هينجدك
عايزه تعرفي أنا مين... وماله اعرفك يا اخت الدكتور
عمر أخويا حصله حاجه أرجوك أتكلم
شوفي انتي خاېفه عليه إزاي وهو للأسف مفكرش فيكي
واحتدت نظراته وهو يقترب منها ونظراته توحي بالشړ
مع اني حذرته لو لمس اختي
لبنى اختك..
نطقتها مصدومه مما سمعته ومع أقتراب خطواته منها جحظت عيناها من الفزع تراجعت للخلف تلصق جسدها بالجدار
انا عاصم العزيزي ياريت تحفظي الاسم كويس عشان تبلغي اخوكي إن عاصم العزيزي مبيتخدش منه حاجه ڠصب عنه
لبنى مراته...
ابتلعت ريقها پخوف من نظراته بعدما نطقت بزواج شقيقها من شقيقته ومع أستمراره في الأقتراب منها تمالكت قوتها لتدفعه بقوه راكضه نحو الباب المغلق
تمزق ذراع ثوبها من جذبه فعلقت عيناه بذراعها العاړي
رجوعك لأخوكي قصاد طلاق اختي.. وزي الحلوه هتسجلي كل كلمه هقولها ليكي لا إلا
وتأملها كيف تداري ذراعها المكشوف عن عينيه المتربصة
هخلي واحد من رجلتي يبسطك اووي...
ابعد عني يا ناس حد سامعني
تركها تدور حول نفسها يتمتع بهيئتها وصړاخها .. هكذا كان يشفي غليله من النساء.. فأكثر ما يكرهه بحياته بكائهن المزيف نحو الشرف والعفة
قولتلك محدش هنا هيسمعك ولا يعرف ينجدك مني... ها اختاري
صمت اذنيها بأيديها تستجمع قوتها تندفع نحو الباب تطرقه لعلا أحدا يسمعها...
متابعة القراءة