مزيج العشق بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 


كارمن علي شفتيها في حرج ووجهها يتوهج باحمرار لطيف وخفضت بصرها إلى صدره.
سند جبهته على جبهتها قائلا بصوت أجش من الأحاسيس المفرطة التي تهاجم جوارحه بقوة بحبك
________________________________________
رفعت كارمن رأسها ونظرت إليه بشكل مباشر وعيناها داخل عينيه اللتين كانتا تنظران إليها بحنان لتشعر بالأمان يطوقها قائلة بعفوية وانا كمان بحبك يا ادهم

اتسعت عيناه بإنشداه وهو يقرب اذنه منها قائلا بعدم تصديق قوليها تاني كدا
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح ب ك
قام أدهم بلف جانبي رقبتها بيده برفق هامسا بنبرة تجيش بالعاطفة المخزونة بداخله مافيش حاجة في الدنيا ممكن اقولها وتوصفلك اللي حاسس به دلوقتي.. انا بعشقك پجنون يا قلب ادهم
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ارتجفت أوصالها عندما مرر أنامله على طول ظهرها وشعرت بتلك القشعريرة اللذيذة تدب عبر جسدها بفعل لمساته الحانية.
بينما هو ينحني على رقبتها ويستنشق رائحة بشرتها ناعمة الملمس قائلا بإنتشاء تعرفي اني بقيت مدمن ريحتك اللي تجنن دي
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ارتجف كتفها بسبب الضحك الذي كانت تحاول كبته ولم ترفع بصرها عن صدره ليرفع هو ذقنها وينظر إلى عينيها الزرقاوين فوجد نفسه يغرق في بحارها العميقة التي لا يريد النجاة منها الا بها.
تمتم أدهم بمشاكسة وهو يقرص طرف أنفها اضحكي بتكتميها ليه ما هو انا اللي كان ظهري هيتقطم من النوم عليها
ضحكت كارمن ضحكة صغيرة قائلة بخفوت بعد الشړ عليك.. الكنبة فعلا مش مريحة للنوم عليها.. معرفش انت كنت بتنام عليها ازاي وليه اصلا كنت موافق تنام عليها
وضع أدهم يده على جانبي وجهها ومسح بإبهامه على وجنتاها بلطف يهمس بعشق ومكر اومال كنتي عايزاني اسمع كلامك واعملك اوضة ليكي عشان اشوفك بالصدف.. مستحيل.. عارفه ان في حياتي كلها ماحدش خلاني اعمل حاجة مش علي مزاجي غيرك انتي يا مجنناني
ابتسمت كارمن في داخلها علي نبرة صوته المتملكة التي راقت لها كثيرا ولقد أعجبت ايضا بذكائه في التفكير والترتيب وكانت نظراتها إليه تفيض بالحب الحقيقي ففي كل دقيقة تمر تكتشف مدى تفهمه وصبره.
وتسدل شهر زاد عليهم الستار الأن ولكنه لن يكون ستار النهاية بل انها بداية أحداث طويلة وصراعات كثيرة ستحدد ما إذا كان هذا العشق الممزوج بالألم سيستمر أم سينهار

ويسقط امام عقبات القدر.
نهاية الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون زيارة مفاجأة مزيج العشق.
في صباح مليء بأمل جديد
حياة جديدة تشرق في القلوب التي تسكن قصر البارون يوم يملؤه العديد من الأحداث قد تغير المصائر القادمة.
تملمت في نومها منزعجة من ذلك الصوت الذي لا يريد التوقف فتثاءبت بكسل وحاولت الالتفاف إلى الجانب الآخر لإيقاف المنبه الذي يرن للمرة الثالثة لكنها وجدت نفسها محاطة بساق ويد مم يعيق حركتها.
فتحت كارمن عينيها محاولة التركيز لتحمر خجلا حينما أتت في ذهنها مقطتفات سريعة مم حدث الليلة الماضية.
نظرت إلى المنبه الموجود على المنضدة واتسعت حدقتها فزعا من نومها طوال هذا الوقت وتأخرهما عن العمل.
وضعت كارمن راحة يدها على كتف أدهم وهزته بلطف لتهتف بسرعة محاولة إيقاظه وكان واضحا أنه نائم بعمق ولا يدري بشيئا حوله ادهم اصحي احنا اتأخرنا علي الشركة يلا قوم
تململ أدهم بانزعاج وهو ينظر إلى الساعة ثم حدق في تلك الفاتنة بقميصها الذي يكشف مفاتنها بإغراء قائلا بمكر ونعاس دا مش وقت شركة اصلا تعالي هنا
جذبها لتستلقي بجانبه ثم اعتل جسدها بجسده الضخم ويسحب الغطاء عليهم ويختبئون معا وراءه ليغيبون مرة أخرى في بحار الهوى 
بالأسفل
مريم وليلي تجلسان بجانب بعضهما البعض وتجلس نادين أمامهما التي تشعر بصداع في رأسها من الإفراط في الشرب الليلة الماضية ولا تتذكر شيئا مما حدث على الإطلاق مجرد ومضات مشوشة من حديثها المتهور مع أدهم.
ليلي بمكر غريبة الساعة بقت 11 الصبح ولحد دلوقتي كارمن وادهم لسه مانزلوش يفطرو
تحدثت مريم بابتسامة سعيدة وهي تطعم ملك في فمها متناسية وجود نادين حقهم يتأخرو اكيد سهروا امبارح كتير مع بعض ربنا يسعدهم
ليلي امين يارب
كانت نادين تحدق بهم پحقد وكراهية وفهمت ما تعنيه ليلي بكلامها واضح أن العاشقين بالأعلى يغوصون في بحار العسل لذا تأخروا على الإفطار اليوم.
تحدثت ليلي بغطرسة وقسۏة حيث أخبرتها إحدى الخادمات بما حدث الليلة الماضية اسمعي يا نادين اخر مرة يتكرر اللي حصل امبارح ممنوع تشربي في وسط البيت بالشكل دا في اصول يا حبيبتي لازم تلتزمي بيها لانك مش لوحدك هنا في اطفال معانا زي ما انتي شايفه
________________________________________
نادين بوقاحة بمناسبة الاصول يا طنط هو ان يصح ابنك يهمل مراته الاولانية بالشكل دا ويهتم بمراته التانية وبس
تنهدت ليلي قائلة ببرود دي حاجة خاصة بينكم وبين بعض مادخلنيش فيها
نفخت نادين بإمتعاض من عجرفة تلك العجوز دائما معها واكتفت بصمت لاذع فلا شئ يستدعي للقلق الآن إلا أنه من الممكن أن تحمل كارمن من أدهم حتى مع مواعيدها المنتظمة لوضع أقراصها في العصير لذلك ستضاعف جرعة الحبوب في العصير حتى تشعر بالأمان قليلا من أي مفاجأة قد تهدد بإقصاؤها من هذا الرخاء الذي تستمتع به ولا تستطيع الإستغناء عنه.
ظهرا في جناح ادهم
هتف أدهم وهو يقف أمام الحمام حبيبي هتفضلي جوا كتير
نظر إلى ساعته ثم أردف بتذمر بقالك اكتر من ربع ساعة جوا بتعملي ايه كل دا ما تخرجي بقي
بعد لحظات فتح باب الحمام وظهرت كارمن بمنشفة تلف بها جسدها الناصع وتلف شعرها بمنشفة صغيرة.
كارمن پغضب طفولي وهي تضع يدها على خصرها حرام عليك يا ادهم كل شوية تنادي عليا بتوترني كنت هتزحلق كذا مرة
ثم أضافت بدهشة وهي ترى ملابسه الشبابية الأنيقة كان يرتدي بنطال جينز رمادي وتي شيرت أبيض منقوش عليه حروف باللون الأسود. وعليه جاكيت أسود أنيق وعصري به خطين باللون الرمادي علي جانبي اكتافه هو انت لابس كدا ليه اومال فين البدلة
ابتلع أدهم لعابه على منظرها المغري جدا قائلا ببحة خشنة مافيش بدلة انهاردة
تمتمت كارمن وهي تفرك رقبتها من جاذبيته التي تشتتها وناوي تروح كدا الشركة يعني
أهداها أدهم ابتسامة جذابة ليقول بنفى لا احنا مش هنروح الشركة انهاردة مالك هيحل مكاني
وأضاف مشيرا إلى ملابسه ايه مش عجبك الطقم دا
اقتربت كارمن منه وهي تزم شفتيها للأمام بدلال لتغمغم برقة بالعكس عجبني اوي
همس مزمجرا من جمالها الأنثوي الأخاذ الذي يفقده ثباته الإنفعالي هتفضلي واقفة كدا قدامي بالفوطة دي.. يلا
 

 

تم نسخ الرابط