الغوله وابن والملك

موقع أيام نيوز


ارم بالعود الأسود فينبت بينك وبينها شوك كثيف يعيقها إلى حين فتبتعد عنها وعندما تلحقك مرة ثانية ارم بالعود الأحمر فتهب نيران بينك وبينها تعيقها إلى أن تبتعد عنها وعندما تلحقك للمرة الثالثة ارم بالعود الأبيض فيصبح بينك وبينها سبعة بحور وهكذا تتخلص منها نهائيا.
وفعل الإبن الأصغر ما أشارت به الفرس العجوز وركب المهرة وأخذ العيدان الثلاثة وهرب.

وانتظرت الغولة أن يعود زوجها ولكنه تأخر وأبطأ عليها فخرجت تبحث عنه وعندما تأكد لها أنه هرب منها لحقت به مسرعة حتى اقتربت منه فرمى بالعود الأسود فسد بينه وبينها شوك كثيف وما استطاعت أن تخلص نفسها منه إلا بعد جهد وقد أصبح على مسافة بعيدة عنها ولحقت به للمرة الثانية وعندما اقتربت منه رمى بالعود الأحمر فشبت نيران عالية وحالت بينها وبينه وما أطفأت قسما منها وفتحت ممرا لها حتى أصبح على مسافة بعيدة عنها وعندما لحقت به للمرة الثالثة واقتربت منه رمى بالعود الأبيض فسد بينه وبينها سبعة بحور وهكذا تخلص منها نهائيا.
سار ابن الملك على مهرته وحيدا في البراري بعد أن أمن شړ الغولة وأثناء سيره وجد ريشة طير مكتوب عليها من يأخذني يندم ومن يتركني يندم فقال في نفسه إذا تركتها فأنا نادم وإذا أخذتها فأنا نادم فآخذها وأندم أفضل من أن أتركها وأندم وهكذا فعل وسار حتى وصل إلى أقرب بلد وبات فيها وكان مبيته قريبا من قصر ملك تلك البلاد وفي الليل غنت الريشة غناء شجيا وطرب ابن الملك لغنائها وسمع ملك تلك البلاد ذلك الغناء الشجي فقال آتوني بالمغني فبحثوا عن مصدر الغناء وسألوا الناس القريبين من المكان عن مصدر هذا الغناء فأنكروا خبره وقال بعضهم إنهم لم يسمعوا به وأخيرا قال أحدهم ربما يكون مع هذا الغريب وعندما سألوه قال نعم إنها هذه الريشة وهي التي كانت تغني في الليل بذلك الصوت الشجي فأخذوه للملك وعندما عرف الملك بأن الريشة هي التي كانت تغني قال لها غن يا ريشة فقالت لا أغني حتى تأتوني
بطيري فقال الملك ومن يستطيع أن يأتي بطيرك فقالت الذي أتى بي يستطيع أن يأتي بطيري فقال ملك تلك البلاد لذلك الغريب أمهلك ثلاثة أيام وثلث اليوم على أن تأتيني بطيرها وإن لم تفعل فسوف أقطع رأسك فخاف ابن الملك الصغير وندم على حمله لتلك الريشة وقال هذا أول الندم وسار ابن الملك على وجهه والهم يعتصره ويأكل قلبه ورأته المهرة وهو على هذه الحالة فقالت له ما الذي جرى لك ولماذا أنت قلق فأخبرها بالقصة فقالت له لا تقلق فهذا من أسهل الأمور فقال لها كيف ذلك فقالت اذهب إلى الملك واطلب منه قفصا وحبة سوداء وتعال إلي فذهب للملك فأعطاه ما طلب وعاد فدلته المهرة على مكان يضع فيه القفص ويضع فيه الحبة السوداء وجاء الطير ودخل في القفص وأخذ يأكل من الحبة السوداء فأغلق ابن الملك القفص عليه وأخذه إلى الملك فقال الملك غن يا ريشة فقالت لا أغني حتى يغني طيري فقال غن يا طير فقال لا أغني حتى تأتوني بزوجي فقال الملك ومن يستطيع أن يأتيك بزوجك فقالت الذي أتى بالريشة وأتى بي هو الذي يستطيع أن يأتي بزوجي فقال الملك أمامك ثلاثة أيام وثلث اليوم لتأتي به وإن لم تأت به أقطع رأسك وسار ابن الملك على وجهه وهو حيران قلق والحزن ينهش قلبه ورأته المهرة
 

تم نسخ الرابط