كان هناك ملكاً لديه ثلاثة أولاد كانوا يعاملون معاملة الأمراء حتى كبروا وصاروا أشداء أقوياء تهابهم جميع الجيوش

موقع أيام نيوز


يمينا وشمالا.
وبعد أن صال وجال في البلاد وصل لقرية يصنعون ويبيعون الزجاج فهم يتفننون في صنع الزجاج فعطش وأراد أن يشرب الماء فطلب من صاحب دكانة أن يجلب له بعض الماء
فجلب له الماء في إناء زجاجي مصنوع بطريقة عجيبة جدا وبعد أن شرب الابن الأصغر وضع في الإناء قطعة من الذهب
وأخذ يقلب فيه كثيرا يمينا وشمالا.

حوار الابن مع بائع الزجاج
الابن هل يوجد مثل هذا 
البائع يا بني أنت في مدينة تصنع الزجاج لو طلبت منه المئات
لوجدت. الابن بحزن شديد يا خسارة ظننت أن لا يوجد مثله البائع بتعجب لماذا يا خسارة وهل خسارة أنه يوجد
الكثير منه !
الابن قلت لك ظننت أنه الفريد من نوعه.
البائع ماذا تقصد بالضبط !
الابن جئت أبحث عن شيء ليس له مثيل في هذه الدنيا.
البائع يا بني هذه الأشياء ثمنها غالي جدا هل تقدر على ثمنها
في حالة أنها وجدت!
الابن الثمن ليس بشيء المهم أن أجد هذا الشيء وما هو
بالضبط. البائع أدعوك أن استضيفك في بيتي وسوف تجد ما تبحث عنه.
وبعد أن وصلا لمنزل هذا البائع أخرج البائع صندوقا به بلورة
صغيرة.
الابن بدهشة وفضول شديدين ما هذا!
البائع إن هذه بلورة سحرية سوف تريك أي شيء وأنت جالس
في مكانك.
الابن أريد أن أجربها.
البائع قل اسم ما تريد أن تراه.
الابن أريد أن أرى أخي الأكبر.
وبعد أن رآه قال له البائع هل يكفيك هذا !
الابن ما ثمنها 
البائع مائة دينار ذهبي.
رحلة العودة
وأخذها الابن الأصغر وخرج في مكان بعيد ليرى والده وبالفعل رأى والده ولكنه كان مريض جدا ومن درجة إعيائه الشديد رأى حوله الأطباء والوزراء ثم رأى أخيه الأوسط فوجده متجها نحو قلعتهم فذهب له مسرعا بحصانه
وعندما وصل لأخيه أخبره قصة البلورة وأنه رأى والدهم على فراش المړض فتركوا أحصنتهم وركبوا البساط ليتجهوا نحو أخيهما الأكبر ليأخذاه معهما على البساط وعندما وصلوا أخرج الابن الأكبر التفاحة وأكل منها الملك وشفي من مرضه وهنا ما الحل فشفاء الملك هل بسبب التفاحة !
أم بسبب البساط الذي أوصلهم ! أم بسبب البلورة التي عرفوا منها مرض الملك ! من منهم يتولى الحكم !
هنا قال لهم الملك عندي امتحان ثاني لكم وهو أن نقيم سباق بينكم وأن الأخير منكم هو من يتولى الحكم وعند السباق ركب كل منهم حصانه ولكن لم يتحرك أحد منهم فجميعهم يريدون الحكم وبالتالي لن يتقدم أحد هنا حكمة الابن الأصغر في طلبه من والده فقال لوالده هل تريد الفارس هو الأخير! أم
الحصان !
فأخبره الملك أنه يريد الحصان الأخير هو الفائز فطلب الابن الأصغر تبديل الأحصنة وكل منهم يركب حصان أخيه وأن الابن الأوسط يركب حصان أبيه وجرى السباق وتقدمهم الأبن الأصغر بحصان أخيه الأكبر وكان يليه الابن الأوسط بحصان أبيه أما آخرهم
كان الابن الأكبر بحصان أخيه الأصغر وهنا تم إعلان الفائز بالحكم وهو الابن الأصغر وصارت كل البلاد تحت حكمه
وهو قد فاز بالحكم لحكمته في الأمور فهو من طلب أن يرتدون ملابسا عادية ليظهروا أنهم من عامة الشعب وهو من رأى والده ولم يفكر أن يذهب بمفرده بل أخذ إخوته معه وهو صاحب فكرة تبديل الأحصنة ليجري السباق بعد ما رفض الجميع التقدم.
لقد وقع اختيار الملك على ابنه الأصغر والذي كان يتميز بأنه أكثر حكمة من أخويه والأكثر ذكاءا بينهم لم يكن ليفكر بنفسه بل كان تفكيره منصب حول المصلحة العامة والأصلح للبلاد.
لم يكن والدهم الملك يريد القوة والإخلاص فحسب بل كان
يريد أيضا تميز من سيتولى الحكم بعده بالحكمة والموعظة
بإمكانه أن يأخذ المملكة من بعده لمكان آخر لطالما أراده الملك
تمت القصة ودمتم في امان الله .
صلوا على النبي

تم نسخ الرابط