هانز وزوجته البدينه
المحتويات
فهم كيفية معرفة هانز بتلك الأمور .. لكن هانز أخبره أنه لا يريد منه مكافأة سوى ان يعفيه من الإجابة .. فلبى الأمير طلبه بسرور ..
كما تمنى الأمير من هانز أن يعمل معه قائلا
من يعلم ربما سأعود هنا يوما ما عندما أصبح الملك وتكون أنت وزيري أو مستشاري .
وقبل عودته لمملكته .. قام الأمير بشكر هانز عن طريق تسليمه منصب عمدة القرية الجديد بعد إعفاء العمدة السابق ..
وبينما كان هانز العمدة يسير بعربته الفاخرة .. وإذا به يستمع الى زقزقة عصافير على شرفة أحد البيوت ..
كانت الزقزقة صاخبة .. حتى أن السيدة صاحبة البيت والتي كانت في حديقة المنزل صاحت بالعصافير
اغربن أيتها المزعجات .. لقد نومت طفلي الرضيع للتو .. وها أنتن تتصايحن على شرفة غرفته !!!
وهنا صاح هانز فجأة بسائقه أن يتوقف .. ثم وثب هانز من العربة ونط من سور حديقة المنزل فصاحت به المرأة
سيدي العمدة ماذا تفعل أجننت !!!
لكن هانز واصل اندفاعه مسرعا حتى دخل المنزل وهو يصيح
ابنك في خطړ !!!!
صړخت المرأة بزوجها الذي كان يعمل في الحديقة الخلفية وقالت
ساشا ... العمدة سيقضي على ولدنا ...!!!
ترك ساشا ما كان يفعله وهرول مسرعا خلف العمدة حتى أدركه في غرفة الطفل ففوجئ بهانز وهو يضع إصبعه على فمه ويطلب منه الهدوء ...
اړتعب الأب وحاول التدخل لكن هانز منعه وقال
ستقضي على صغيرك بهذه الطريقة .. لذا دعني أتصرف .. أرجوك ..
مد هانز بهدوء عصاه قريبا من العقربة .
وأخيرا .. تسلقت العقربة العصا فرفعها هانز فورا ثم رماها على الأرض وداس عليها بقدمه ...
فتنفس الوالدان الصعداء وفرحا كثيرا بنجاة ولدهما فتشكرا طويلا من هانز عمدة القرية ..
خرج هانز من البيت والټفت الى العصافير التي عادت تزقزق بصورة طبيعية فابتسم وأكمل طريقه ..
كان هانز مع زوجته يتنزهان في المزرعة على ظهر جوادين ..
كان جواد هانز يمشي بخفة ورشاقة بينما يمشي جواد ماريشكا بتثاقل فقال جواد هانز
ما لي أراك اليوم بطيئ الحركة .. هل تقدم بك العمر
أجاب جواد ماريشكا
كلا ... بل السبب هو الحمل ..
الحمل
نعم الحمل ... ألا ترى إنك تحمل على ظهرك غزالا رشيقا .. بينما أحمل أنا هذه البقرة السمينة ..
فتعجبت ماريشكا منه غاية العجب وسألته
على ماذا ضحكت هيا اخبرني فورا ...
نهض هانز وقال وهو مازال مستغرقا في الضحك
لا شيئ يا عزيزتي .. لا شيئ ..
لكن ماريشكا لم تقتنع بهذا الجواب فنزلت من جوادها وكررت عليه السؤال بإصرار أكبر .. فمسح هانز الدموع التي تطافرت من عينيه بسبب الضحك واعتذر من زوجته وطلب منها العودة الى البيت ..
غير ان ماريشكا صړخت وأخذت تبكي وألحت على هانز أن يخبرها السبب وإنها لن تتحرك من مكانها حتى تعلم الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة .. ثم قالت
أريد أن أعلم السر الذي أوصلك الى ما أنت عليه الآن .. ولا تخبرني أنه الذكاء والفطنة .. أي ذكاء هذا الذي هبط عليك فجأة ثم أين كان هذا الذكاء عندما تزوجت واحدة مثلي
أخبرها هانز أنه لا يستطيع إخبارها الحقيقة لأنه لو فعل ذلك لماټ فورا .. وأقسم لها على ذلك .. لذا عليها أن تشكر الرب للنعمة
متابعة القراءة